آلاف المحتجين في صربيا يطالبون بانتخابات مبكرة ورحيل الفساد

آلاف المحتجين في صربيا يطالبون بانتخابات مبكرة ورحيل الفساد
احتجاجات في صربيا

تظاهر آلاف المواطنين الصرب، بينهم أعداد كبيرة من الطلاب، الأحد، في أكثر من 30 مدينة في أنحاء البلاد، في محاولة جديدة للضغط على الرئيس ألكسندر فوتشيتش للدعوة إلى انتخابات مبكرة.

شهدت العاصمة بلغراد أكبر التجمعات، حيث هتف الطلاب "نريد انتخابات"، وقام المتظاهرون بإغلاق جسرين رئيسيين ما تسبب بتعطيل حركة المرور لساعات، في مشهد احتجاجي لافت وفق فرانس برس.

كارثة أشعلت الشارع

تأتي هذه الموجة من الاحتجاجات بعد مأساة انهيار سقف محطة قطار في مدينة نوفي ساد في نوفمبر الماضي، والتي أودت بحياة 16 شخصًا، وقد وُجهت أصابع الاتهام حينها إلى الفساد المستشري وسوء البنية التحتية العامة.

قال نيكولا، وهو طالب موسيقى شارك في المظاهرة: "توقفت أكثر من 30 مدينة اليوم لإرسال رسالة واضحة: لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر. انتظرنا ستة أشهر ولم يتغير شيء".

وأضاف: "نحن هنا لنقول إن هذه المطالب ليست فقط من بلغراد، ولا تخص الطلاب فقط، بل تُمثل صربيا بأكملها".

نوفي ساد تعود إلى الواجهة

في مدينة نوفي ساد، التي شهدت بداية الحراك الشعبي، سار الطلاب إلى المحطة التي انهار سقفها مطالبين بـ"محاسبة المسؤولين"، ومنددين بـ"تجاهل السلطات لغضب الشارع".

يُطالب المتظاهرون أيضًا بـ"محاكمة المعتدين على المحتجين"، بعدما تعرض عدد من الطلاب لهجمات من عناصر مرتبطة بالحزب الحاكم، حسبما أفادت منظمات محلية.

كما طالبوا بإسقاط التهم عن الطلبة المعتقلين، وفتح تحقيق في استخدام مدفع صوتي خلال تفريق مظاهرة في مارس الماضي، وهو ما أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوقية.

أرقام داعمة رغم تشكيك الحكومة

أظهر استطلاع رأي أجرته منظمة CRTA غير الحكومية في أبريل الماضي أن 59% من المواطنين الصرب يؤيدون التظاهرات، وهو ما رفضته السلطات التي زعمت أن هذه الأرقام "مضخمة".

وتُعد هذه الاحتجاجات الأوسع نطاقًا في صربيا منذ شهور، وتُشكل اختبارًا سياسيًا جديدًا لحكومة فوتشيتش التي تواجه اتهامات بتقويض الديمقراطية وتكميم الحريات الإعلامية.

شهدت صربيا، الدولة الواقعة في منطقة البلقان، سلسلة من الاحتجاجات منذ نوفمبر 2024، بعد انهيار جزء من سقف محطة قطار في نوفي ساد.

اتهم المتظاهرون الحكومة بالتقاعس عن محاسبة الفاسدين، وبالتهرب من مسؤولياتها تجاه الضحايا.

ويقود الحراك طلاب جامعيون، مدعومون من منظمات مدنية، وسط ضغوط متزايدة على الرئيس فوتشيتش الذي يرفض -حتى الآن- الدعوة لانتخابات مبكرة، رغم تنامي الغضب الشعبي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية